تحديات ومعوقات مهنة الجرافيك ديزاين

عندما تخبر من حولك أنّك تعمل في مجال التصميم الجرافيكي، فإنّ أول ما يتبادر إلى أذهانهم هو جلوسك بكل أناقة في أحد المقاهي الفاخرة، هذا إن لم تكن ستاربكس، وأنت تستمع للموسيقى وتنقر على فأرة حاسوبك المحمول بكل راحة بال، لتنهمر عليك الدولارات وأنت تمارس ما تحب، و حبّذا لو كان الأمر هكذا، فعلى الرغم من متعة مهنة التصميم الجرافيكي ومجاراتها للعصر، والازدياد في الطلب عليها، إلّا أنّها مليئة بالعقبات والتحدّيات التي قد لا تناسب البعض، وتدفعهم لتغيير مسارهم الوظيفي، في حال كنت تفكر في اتّخاذ التصميم الجرافيكي كمهنة، أو أنّك مصمّم وتواجه بعض الصعوبات، ستجد في هذا المقال ما يثير اهتمامك ويلهمك.

وظائف العمل الجديدة بما فيها من إرهاق وضغط، إزياد الكبيرة في عدد المصممين مشكلةً أخرى لهذا المجال، حيث تُوجَد أدوات جديدة وجيدة على الإنترنت تُساعِد الأشخاص على التصميم دون معرفة مُسبَّقة ببرامج التصميم المعتادة مثل فوتوشوب Photoshop وإليستريتور Illustrator وكوريل Corel. ولن يحتاج الشخص إلا لحاسوب واتصال جيد بالإنترنت وحسٍّ فني عالي.

يُصادِف مصممو الجرافيك خلال حياتهم المهنية الكثير من الأعمال والعملاء، وسيستعرض هذا المقال بعض المشكلات الشائعة التي تُواجِه مصممي الجرافيك ويقترح حلولًا لها. إذا كُنتَ مُصمِّمًا، فستألف معظم هذه المشكلات، وقد تجد بعض الحلول البسيطة لها.

  1. الإلهام والطاقة الإبداعية

يتطلب التصميم الجرافيكي الإبداع، ووجود الإلهام المستمر لتبقى على قدر المنافسة وسط المنافسين، فالكثير يدخل المجال متوقعًا أنه سيأتي بما لم يأت غيره، فما يكون منه إلا أنه يعمل على فكرة قديمة تم تطبيقها من قبل، ورغم أن هذه ليست مشكلة، لكن المشكلة أنه لا يعرف أنها مطبقة، فيأتي لنا بشيء قديم مكرر لا تطوير فيه.

الإلهام والإبداع من الأشياء التي تتطلب صفاء ذهن بعض الشيء، قد يساعدك في استلهام الإبداع ممارسات مثل المطالعة الكثيرة لمستجدات المهنة، وآخر التقنيات والأدوات المستخدمة، والاعتماد على بعض العادات الذهنية الجيدة، كالرسم والخط العربي، بالإضافة للقراءة، وممارسة الرياضة كذلك.

  • عدم كفاءة التواصل وسير العمل

إن التواصل السلس أساس أي مشروع ناجح، بغض النظر عن مجال المشروع. قد يضر الافتقار إلى التواصل المُنظَّم لمصممي الجرافيك للغاية، وينطبق الأمر ذاته على سير العمل، إذ تحتاج كمصمم لامتلاك فكرة واضحة عن سير المشروع. وقد تفاقمت هذه المشكلة أكثر مع زيادة العمل عن بُعد.

  • صعوبة سحب الأرباح وتحويل الأموال

تعاني الكثير من الدول العربية من مشكلة حقيقة في تحويل الأرباح، حيث لا يمكن استخدام حساب باي بال فيها، رغم أنه الوسيلة المتبعة بشكل واسع عبر العالم لتحويل الأرصدة والمبالغ المالية. وحتى في حال تم تحويل المبالغ بطرق أخرى فإن العملية ممكن أن تستغرق وقتًا أطول، الأمر الذي يؤثر سلبًا على الشخص الذي يعتمد على العمل الحر كمصدر دخل أساسي.

  • تدهور الحياة الاجتماعية

بعض المستقلين يتحول بالفعل للعمل الحر للتأكد من تحكمه بوقته والجلوس مع أطفاله أو زوجته القدر الكافي، فينقلب الأمر عليه باستغراقه في العمل، وعدم التفاته لعلاقاته الاجتماعية من أهل بيته والأصدقاء والأقارب، فهو دائمًا مشغول يقضي معظم وقته على شاشات الأجهزة من: (هاتف، وحاسوب.. إلخ).

  • احتمال عدم دفع العملاء للمبالغ المستحقة عليهم

العمل على الإنترنت يعني التعامل مع عملاء من مختلف أنحاء العالم، وبالطبع فإنك لا تعلم جميع أولئك العملاء، وبالتالي هناك احتمال كبير لظهور حالات احتيال، أو امتناع العميل عن دفع كامل المبلغ المستحق أو امتناعه عن دفع آخر دفعة مثلًا.

  • الإنتاجية

العديد من المستقلين قد تأتي عليه فترات تقل فيها إنتاجيته أو لا يرغب بالعمل، إلا أن هذا سيكون ناتجًا غالبًا عن التحديات السابقة، والتي ربما بحلها والوقاية منها سيسير الأمر على ما يرام بإذن الله. الراحات القصيرة، والإجازات الأسبوعية بعيدًا عن الإنترنت والحاسوب، سيساعدان على تجديد نشاطك.

  • إنشاء معرض أعمال مميز

يُعَد تصميم معرض أعمال ممتاز فنًّا بحد ذاته، وعليك بصفتك مصممًا، التعامل معه مثل مشروع لعلامتك التجارية؛ حيث تنشئ وتعرض عملك كعلامة تجارية. يفيد البدء بالبحث عن أحدث التوجهات والاطلاع على بعض معارض الأعمال السابقة للحصول على الإلهام. وبناءً على هذا البحث وعلى أعمالك، ستتمكن من إنشاء معرض أعمال جذاب بعيد عن الفوضى قد يُساعِدك في إيجاد عمل أفضل.

  • صعوبة إدارة الوقت

الكثير من المصممين في أيامنا يفضل العمل الحر والكثير منهم يواجه مشكلة إدارة الوقت، تعتبر صعوبة إدارة الوقت من أهم مساوئ العمل الحر.. في العمل الحر ستنشغل بكثرة المسؤوليات، وأحيانًا لن تجرؤ على رفض أي عميل لذلك فإنك ستعاني من ضغط في العمل وعدم القدرة على تنظيم وقتك. قد تعاني من مشكلة في تنظيم مواعيد تسليم عملاءك بالإضافة إلى مشكلة في تنظيم أوقاتك الشخصية حتى.

  • إيجاد الأدوات المساعدة المناسبة

تحتاج أحيانًا إلى أدوات بالإضافة لبرامج التصميم الأساسية، خاصَّةً عند العمل على مشروع بفكرة جديدة لم تعتَدها أو عند التعاون مع مصمم أو مطوِّر آخر. يُوجَد عدد جيد من الأدوات الإضافية التي قد تساعدك، وتبقى المشكلة في تحديد الأدوات المناسبة لك.

  1. عدم تطوير المهارات يعني التراجع في الأداء

إن أردت أن تحافظ دائمًا على مستواك المميز نفسه فيجب أن تتابع كل جديد وتقوم بتطوير مهاراتك لبعض ساعات كل شهر على الأقل. فإن لم تقم بتطوير مهاراتك يعني أن أداءك سيتراجع ليفسح المجال للمستقلين من ذوي المهارات المميزة أكثر.

انجر معك دائما وتساعدك في الحصول على أفضل النتائج المتوقعة.

لا تتردد في التواصل معنا…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

X